إن الهدف من علاج السمنة هو الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه. قد تحتاج إلى العمل مع فريق من أخصائيي الرعاية الصحية، يشمل أخصائي تغذية أو استشاري سلوك أو أخصائي سمنة لمساعدتك في فهم وتغيير عادات الأكل والأنشطة. عادة ما يكون هدف العلاج الأولي هو خسارة خفيفة للوزن تتراوح من 3 إلى 5 بالمائة من إجمالي وزنك. مما يعني أنك إذا كنت تزن (91 كيلوغرامًا) ومصابًا بالسمنة وفقًا لمعايير مؤشر كتلة الجسم، فإنك ستحتاج إلى خسارة ما يقرب من (2.7 إلى 4.5 كيلوغرامات) حتى تبدأ صحتك في التحسن. وعلى الرغم من ذلك، فإنك كلما فقدت وزنًا أكبر، كانت الفوائد أكثر.
علاج السمنة
تتطلب كل برامج فقدان الوزن إدخال تغييرات في عادات الأكل وزيادة النشاط البدني. تعتمد طرق العلاج السليمة بالنسبة لك على مستوى السمنة الذي تعانيه وصحتك بشكل عام ورغبتك في المشاركة في خطة فقدان الوزن.
تتضمن أدوات العلاج الأخرى:
- تغيُّرات النظام الغذائي
- التمارين الرياضية والنشاط
- تغيير السلوك
- أدوية فقدان الوزن المقررة بوصفات طبية(ذات فوائد محدودة جدا)
- جراحة إنقاص الوزن
تغيُّرات النظام الغذائي
يعد خفض السعرات الحرارية وممارسة عادات أكل أكثر صحة حيويًا للتغلب على السمنة. على الرغم من أنك قد تفقد الوزن بسرعة في البداية، يعد فقدان الوزن ببطء وثبات عبر فترة زمنية طويلة أكثر الطرق أمانًا لفقدان الوزن وأفضل طرق الحفاظ عليه دائمًا. تجنب تغييرات النظام الغذائي الجذرية وغير الواقعية كالأنظمة الغذائية القاسية نظرًا إلى أنه من غير المحتمل أنها ستساعدك في التخلص من الوزن الزائد على المدى الطويل. خطط للمشاركة في برنامج شامل لفقدان الوزن لمدة ستة أشهر على الأقل وفي مرحلة الحفاظ على الوزن في برنامج لمدة سنة على الأقل لتعزيز فرص نجاح فقدان الوزن. لا يوجد نظام غذائي محدد يُعد الأفضل لفقدان الوزن. اختر نظامًا يحتوي على أطعمة صحية تعتقد أنه سينجح معك. تتضمن التغييرات الغذائية لعلاج السمنة:
- خفض السعرات الحرارية. يعد أساس فقدان الوزن هو خفض عدد السعرات الحرارية التي تتناولها. يمكنك أنت واخصائي التغذيى مراجعة عادات الأكل والشرب النموذجية لمعرفة عدد السعرات الحرارية المستهلكة عادةً وكيف يمكن إنقاصها. يمكنك أنت وطبيبك تحديد عدد السعرات الحرارية التي تحتاج إلى تناولها يوميًا لفقدان الوزن، إلا أن الكمية النموذجية تتراوح من 1,200 إلى 1,500 سعر حراري للنساء و1,500 إلى 1,800 سعر حراري للرجال.
- الشعور بالشبع بتناول القليل. يمكن لمفهوم كثافة الطاقة المساعدة في سد الجوع بسعرات حرارية أقل. تحتوي كل الأطعمة على عدد معين من السعرات الحرارية ضمن كمية محددة (الكمية). بعض الأطعمة — مثل الحلوى والدهون والأطعمة المصنعة — ذات كثافة طاقة عالية. وهو ما يعني أن كمية صغيرة من هذا الطعام تحتوي على عدد كبير من السعرات الحرارية. وعلى النقيض، بعض الأطعمة، مثل الفاكهة والخضراوات بها كثافة طاقة منخفضة. توفر هذه الأطعمة كميات طعام أكبر بعدد سعرات حرارية أقل. بتناول كميات أكبر من الأطعمة التي تحتوي على عدد سعرات حرارية أقل، فإنك تقلل آلام الجوع وتتناول سعرات حرارية أقل وتشعر بالتحسن بشأن وجبتك، مما يسهم في مدى شعورك بالرضا بشكل عام.
- تقييد بعض الأطعمة. تقلل بعض الأنظمة الغذائية من كمية مجموعات أطعمة معينة، مثل الأطعمة عالية الكربوهيدرات أو كاملة الدسم. اسأل طبيبك عن خطط التغذية الفعالة وأي منها قد يكون مفيدًا لك. يعد تناول المشروبات المحلاة بالسكر طريقة مؤكدة لاكتساب سعرات حرارية أكثر مما تريد، وتقليل تناول هذه المشروبات أو منعها جميعًا فكرة جيدة لبدء خفض السعرات الحرارية.
- بدائل الوجبات. تقترح هذه الخطط استبدال وجبة أو اثنين بمنتجاتهما — كالعصائر المخفوقة أو قوالب الوجبات الغذائية منخفضة السعرات الحرارية — وتناول الوجبات الخفيفة الصحية مع وجبة ثالثة صحية ومتوازنة منخفضة الدهون والسعرات الحرارية. يمكن أن يساعدك هذا النظام الغذائي في فقدان الوزن على المدى القصير. ضع في اعتبارك أن هذه الأنظمة الغذائية من المحتمل ألا تعلمك كيفية تغيير نمط حياتك بشكل عام، ولكن على الرغم من ذلك يجب عليك الحفاظ على هذه الأنظمة الغذائية إذا أردت إنقاص وزنك.
احذر الحلول السريعة. قد تميل إلى الأنظمة الغذائية المبتدعة التي تعدك بفقدان الوزن بسرعة وسهولة. لا توجد في الحقيقة أطعمة سحرية أو حلول سريعة. قد تساعد الأنظمة الغذائية المبتدعة على المدى القصير، ولكن لا تبدو النتائج على المدى الطويل أفضل من الأنظمة الغذائية الأخرى. وبالمثل، قد تفقد وزنك باتباع نظام غذائي قاسٍ، ولكنك تكون عرضة إلى اكتسابه مرة أخرى بتوقفك عن هذا النظام الغذائي. لفقدان الوزن والحفاظ على هذه النتيجة يجب تبني عادات أكل صحية يمكنك الحفاظ عليها على مدار الوقت.
التمارين الرياضية والنشاط
يعد النشاط البدني الزائد أو ممارسة التمارين الرياضية جزءًا أساسيًا في علاج السمنة. يمارس معظم الأشخاص القادرين على الحفاظ على فقدان وزنهم لفترة أطول من عام التمارين الرياضية بانتظام، أو حتى مجرد المشي. لتعزيز مستوى نشاطك:
- التمارين الرياضية. يحتاج الأشخاص الذين يعانون الوزن الزائد أو السمنة إلى ممارسة النشاط البدني متوسط الشدة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل لتجنب اكتساب الوزن في المستقبل أو الحفاظ على فقدان كمية خفيفة من الوزن. ولفقدان وزن أكبر، ربما تحتاج إلى ممارسة التمارين الرياضية لمدة 300 دقيقة أو أكثر أسبوعًيا. ربما تحتاج إلى زيادة تدريجية في كمية التمارين الرياضية حيث تتحسن لياقتك وقدرتك على التحمل.
- الاستمرارية. على الرغم من أن ممارسة التمارين الهوائية بانتظام هي أكثر الطرق فعالية لحرق السعرات الحرارية والتخلص من الوزن الزائد، تساعد أي حركة إضافية على حرق السعرات الحرارية. يمكن أن تؤدي التغييرات البسيطة عبر اليوم إلى إضافة فوائد كبيرة. قم بإيقاف السيارة بعيدًا عن مداخل المتاجر وشارك زوجتك في الأعمال المنزلية والبستنة، وانهض وتحرك بصفة دورية وارتد مقياس خطوات لتتبع عدد الخطوات الفعلية التي تقوم بها خلال اليوم.
التغييرات السلوكية
يمكن لبرنامج تعديل السلوك المساعدة في تغييرات نمط حياتك وفقدان الوزن والحفاظ عليه. وتتضمن الخطوات التي يجب اتخاذها فحص عاداتك الحالية لمعرفة العوامل أو الضغوط أو المواقف التي قد تكون شاركت في السمنة التي تعانيها. يختلف كل شخص عن الآخر وتختلف عقباته لإدارة الوزن، كضيق الوقت الذي يعيق ممارسة التمارين الرياضية أو تناول الطعام في وقت متأخر من الليل. صمم التغييرات السلوكية لتناسب مخاوفك الشخصية. يمكن أن يتضمن تعديل السلوك، والمسمى أحيانًا بالعلاج السلوكي:
- الاستشارة. يمكن للعلاج أو الأنشطة مع أخصائيي الصحة النفسية المدربين أو غيرهم من الأخصائيين المساعدة في التعامل مع المشاكل السلوكية والعاطفية المرتبطة بتناول الطعام. يمكن للعلاج مساعدتك في فهم أسباب زيادة تناولك الطعام والتعرف على طرق صحية للتعامل مع القلق. يمكنك أيضًا معرفة كيفية مراقبة نظامك الغذائي ونشاطك وفهم محفزات تناول الطعام والتعامل مع حالات التوق الشديد للطعام. يمكن أن يكون العلاج على أساس فردي وجماعي. يمكن للبرامج المكثفة — التي تتضمن من 12 إلى 26 جلسة سنويًا — المساعدة في تحقيق هدف إنقاص الوزن.
- مجموعات الدعم. يمكنك إيجاد المودة والتفاهم في مجموعات الدعم حيث يشارك الآخرون تحديات متشابهة مع السمنة. تحقق مع طبيبك أو المستشفيات المحلية أو البرامج التجارية لفقدان الوزن حول مجموعات الدعم في منطقتك، مثل مجموعة Weight Watchers (مراقبي الوزن).
دواء لفقدان الوزن مقرر بوصفات طبية
يتطلب فقدان الوزن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. ولكن في مواقف معينة قد تكون الأدوية المقررة بوصفة طبية مفيدة. ضع في اعتبارك أن الهدف من أدوية فقدان الوزن هو استخدامها بجانب النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية والتغييرات السلوكية، وليس بدلاً منها. إذا لم تقم بتلك التغييرات الأخرى في حياتك، فمن المحتمل ألا يؤتي الدواء ثماره. قد ينصح الطبيب بأدوية فقدان الوزن في حالة عدم جدوى طرق فقدان الوزن الأخرى معك واستيفائك لأحد المعايير التالية:
- مؤشر كتلة الجسم لديك (BMI) 30 أو أكبر
- مؤشر كتلة الجسم أكبر من 27 وتعاني أيضًا مضاعفات السمنة، مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو انقطاع النفس النومي
يضع الطبيب في اعتباره تاريخك الصحي بالإضافة إلى الآثار الجانبية المحتملة قبل تحديد دواء لك. يحظر استخدام بعض أدوية فقدان الوزن للنساء الحوامل أو الأشخاص ممن يتناولون أدوية معينة أو يعانون حالات صحية مزمنة.
شاهد ايضا : الإستعداد لزيارة جراح السمنة
تتضمن أدوية فقدان الوزن المقررة بوصفة طبية والأكثر شيوعًا أورليستات (زينيكال) ولوركاسيرين (بلفيك) وفينترمين و توبيرامات (كسيميا) وبوبروبريون ونالتريكسون (كونتريف) وليراجلوتايد (ساكسيندا). تحتاج إلى مراقبة طبية عن كثب في أثناء تناول أدوية فقدان الوزن المقررة بوصفة طبية. ضع في اعتبارك أيضًا أن أدوية فقدان الوزن قد لا تنجح مع الكل، كما أن آثارها قد تتضاءل مع الوقت. عند التوقف عن تناول أدوية فقدان الوزن، قد تكتسب مرة أخرى الكثير من الوزن الذي فقدته أو قد تكتسبه كله.
جراحة إنقاص الوزن
وهذه هي اشهر عمليات جراحة انقاص الوزن سريعا او علاج السمنة المفرطة بسرعة لا يكون الا جراحيا (لمن عجز عن انقاص الوزن بالحلول السابقة) وهي عمليات تصغير المعدة: الحلقة , التكميم عمليات التحويل و ابرزها: تحويل المسار الكلاسيكي ، تحويل المسار المصغر ، تحويل مسار الاثني عشر ..