يتكرر هذا السؤال كثيرًا لدينا في عيادة الدكتور رامي باسردة، وعلى الرغم من قدرتنا على توجيه المرضى حول ما قد يمرون به، إلا أن الشخص الذي خاض التجربة فعليًا هو الوحيد القادر على تقديم تصور واقعي. ولأسباب قانونية، لا يمكننا مشاركة قصة مريضة في عيادة الدكتور رامي باسردة، لذا تحدثنا مع سارة خضعت لعملية تكميم المعدة لتروي تجربتها. من الضروري التأكيد على أن هذه التجربة تعكس قصة فردية فقط، فلكل شخص أسبابه وتفاعلاته ومسار تعافيه المختلف. هذه قصة سارة الشخصية مع عملية تكميم المعدة وكيف غيرت أسلوب حياتها بشكل جذري.
تجربة سارة مع تكميم المعدة
لطالما أبلغني الأطباء أن وزني غير صحي، وكنت غير راضية من وزني فهو يظهر بشكل غير مقبول. جربت العديد من الحميات والتمارين، وتبعت أنظمة غذائية متقطعة، حيث فقدت واستعدت مئات الكيلوغرامات باستمرار. أدركت أن الحميات والرياضة ليست حلًا دائمًا بالنسبة لي بسبب طبيعة جسمي، إذ كان جسدي يعود دائمًا إلى وزنه السابق.
قررت إجراء جراحة لإنقاص الوزن لأنني كنت أطمح إلى تحسين صحتي بشكل دائم وإيجابي. كما كنت أرغب في الحمل، ولم أتمكن من ذلك طبيعيًا، لذلك كنت بحاجة لأن أكون مؤهلة للتلقيح الصناعي، لكن مؤشر كتلة جسمي لم يكن ضمن النطاق الصحي. بدأت في البحث عن الخيارات المتاحة والجراحين المناسبين.
لماذا اخترتِ عملية تكميم المعدة؟
تم توضيح فوائد الجراحات المختلفة لي، واخترت عملية تكميم المعدة بناءً على عدة عوامل. أوصى بها الدكتور رامي باسردة كأفضل خيار لحالتي. كنت بحاجة إلى حل دائم دون اللجوء لتحويل المسار، وأردت وسيلة تساعدني على فقدان الوزن بسرعة مع الحفاظ على العناصر الغذائية. كنت أرغب في الحفاظ على وظيفة الجهاز الهضمي الطبيعية مع تقليل حجم الحصص الغذائية. لم أجد رباط المعدة مناسبًا لي لأنه غير دائم ويتضمن جسمًا غريبًا داخل جسمي، وهو أمر لم أشعر بالراحة تجاهه.
الأولوية الأكبر كانت أن أصبح مؤهلة للتلقيح الصناعي والحمل، وكانت تكميم المعدة تسمح لي بتناول الطعام اللازم لدعم الجنين دون التأثير على صحة الجهاز الهضمي، ما يحافظ على صحة طفلي المستقبلي.
لأن الوقت لم يكن في صالحي، خاصة مع تقدمي في العمر واقترابي من نهاية الثلاثينيات، كنت بحاجة لفقدان الوزن خلال فترة قصيرة. وكان من الضروري الانتظار ما بين 12 إلى 18 شهرًا بعد الجراحة قبل البدء بعلاج التلقيح الصناعي. وبعد حوالي عام ونصف من العملية، تمكنت من بدء العلاج.
كيف كانت تجربتي مع الجراحة؟
قبل العملية، اتبعت نظامًا غذائيًا سائلًا لمدة أسبوعين لتقليص حجم الكبد وتسهيل العملية. كما ساعدني هذا النظام على التأقلم مع النظام الغذائي السائل الذي سأتبعه بعد الجراحة. أقمت في المستشفى ثلاثة أيام وليلتين بناءً على توصية الدكتور رامي باسردة لضمان التعافي قبل السفر لمسافة طويلة. استغرقت العملية ساعة تقريبًا، وأُجريت عبر المنظار من خلال خمسة شقوق صغيرة، ما جعلها أقل تدخلًا. شعرت ببعض الغثيان بعد الاستيقاظ من التخدير، وزارني الجراح مباشرة بعد ذلك.
في اليوم التالي بدأت بالحركة دون الشعور بألم شديد. حصلت على إرشادات للخروج، وتابعت مع العيادة في اليوم الخامس ثم السابع لفحص الجروح.
عملية تكميم المعدة تجربة بسيطة وسريعة
خلال الأيام الخمسة الأولى بعد العملية، التزمت بنظام غذائي يعتمد كليًا على السوائل. وبعد اليوم الخامس، وبمجرد شعوري بالراحة، سُمح لي بتناول الأطعمة اللينة. كنت محظوظة جدًا لأن العملية تمت بسلاسة دون أي مضاعفات أو آثار جانبية. فبينما قد يعاني البعض من نفور من الطعام أو مشكلات في المرارة، تمكنت من الاستمرار في تناول الأطعمة التي كنت أتناولها سابقًا.
كيف شعرت معدتي بعد العملية؟
رغم أن السوائل لم تشعرني بالشبع الكامل، إلا أنني في الأسابيع الأولى كنت أشعر بالامتلاء بسرعة عند تناول الطعام اللين. كنت أتناول ربع حبة أفوكادو فقط وأشعر بالرضا التام. لم أشعر بأي إزعاج أثناء الأكل، فقط شعور بسيط بالامتلاء الذي كان إشارة من جسدي للتوقف عن الأكل. حرصت على العودة إلى نظام غذائي متنوع بأسرع وقت لدعم صحة الأمعاء، مع التركيز على البروتين والخضروات والكربوهيدرات. خلال الأشهر الثلاثة الأولى، كنت حريصة على التعامل بلطف مع معدتي أثناء فترة تعافيها. بعد أسبوعين من الجراحة حاولت شرب القهوة ولم يكن الأمر مريحًا، لكن بعد بضعة أسابيع أصبحت أستمتع بها مجددًا.
بعد ستة أشهر، أصبحت أتناول كميات صغيرة تعادل ما يأكله طفل صغير، وكانت كمية الطعام أقل بكثير مما كنت أستهلكه سابقًا. وجدت أن تناول وجبات صغيرة متعددة هو الأفضل، وبسبب انخفاض الشهية، كان عليّ تذكير نفسي بتناول الطعام لتجنب آثار الجوع السلبية مثل الصداع أو الشعور بالعصبية.
هل أثرت العملية على استمتاعك بالطعام؟
رغم التغيير في كمية الطعام، إلا أنني ما زلت أستمتع بالأطعمة المفضلة لدي ولكن بكميات أصغر، وهذا كان كافيًا. بدلًا من تناول كميات كبيرة، أصبحت أتناول القليل وأدخر الباقي لاحقًا. مثلًا، إذا كنت أتناول كعكة براوني ولم أستطع إنهاءها، فأنا ببساطة أحتفظ بالباقي لتناوله لاحقًا، مما يجعل الكعكة تدوم لفترات أطول. ولأن الكمية التي أتناولها أقل، فإن ذلك ساعدني أيضًا على تقليل مصاريف البقالة.
الاستمتاع بالطعام بعد عملية تكميم المعدة ممكن 🙂
كم فقدت من الوزن بعد العملية؟
تمكنت من فقدان حوالي 60% من وزني الزائد، أي ما يعادل تقريبًا 95 كيلوجرامًا، وهو نصف وزني السابق. واظبت على ممارسة الرياضة للمحافظة على فقدان الوزن وتجنب مرحلة الثبات. مرّت الآن أربع سنوات وما زلت محتفظة بمعظم الوزن الذي فقدته. خلال فترة الحمل، اكتسبت حوالي 15 كيلوجرامًا وهو أمر طبيعي، وبعد الولادة فقدت 10 كيلوجرامات، لكن العناية بطفل صغير جعلت من الصعب ممارسة الرياضة بانتظام. الآن أستطيع تناول وجبات متوسطة الحجم، وأخرج مع الأصدقاء لتناول العشاء، ولدي طاقة أكبر وأشعر بجمال أكبر. الأهم من ذلك، أنني رزقت بطفلة جميلة لم يكن ذلك ليحدث لولا هذه الجراحة.
ورغم نجاح الجراحة، من المهم أن يدرك الجميع أن هذا ليس حلًا سريعًا. يحتاج الأمر إلى التزام حقيقي، إذ يمكن للشخص الاستمرار في استهلاك سعرات حرارية زائدة حتى بعد العملية. لذلك، يجب أن تكون لديك رغبة حقيقية في التغيير والالتزام لتحقيق تحسين حقيقي ومستدام في جودة الحياة.
أفضل دكتور جراحة تكميم المعدة في الرياض
يتخصص الدكتور رامي باسردة وفريقه في عيادة الدكتور رامي باسردة بالرياض في جراحات إنقاص الوزن، بما في ذلك عمليات تكميم المعدة. لمعرفة المزيد، يمكنك التواصل مع فريقنا عبر الرقم أو من خلال الموقع الإلكتروني.