إن فقدان الوزن والحفاظ عليه من أعقد التحديات التي قد تواجهك في حياتك. على عكس العادات الضارة الأخرى مثل التدخين أو شرب الكحول، لا يمكنك ببساطة التوقف عن تناول الطعام. بدلاً من ذلك، عليك أن تتعلم كيفية التحكم في تناولك للطعام، مع تجنب الإفراط في الأكل أو الاستسلام للإغراءات، خاصة الحلويات والأطعمة الدسمة. مجرد التفكير في إنقاص الوزن دون خطة متكاملة قد يبدو غير منطقي، وهذا ما أثبتته الدراسات العلمية. إذ تشير الأبحاث إلى أن أكثر من 95% من الأفراد يستعيدون وزنهم المفقود خلال عامين إلى خمسة أعوام من الالتزام بنظام غذائي وممارسة الرياضة فقط.
هنا تبرز أهمية جراحة إنقاص الوزن كحل فعال ومضمون لتحقيق نتائج مستدامة على المدى الطويل. بالطبع، الجراحة ليست الخيار السهل، لكنها الخيار الوحيد لكثيرين ممن يبحثون عن حل جذري لمشكلاتهم الصحية المرتبطة بالوزن.
الجراحة ليست عصا سحرية
في عيادة الدكتور رامي باسردة بالرياض، يتم توضيح حقيقة أن جراحة إنقاص الوزن هي مجرد أداة مساعدة وليست حلاً سحريًا. لكي تحقق النجاح، يجب أن يرافق العملية تغييرات دائمة في أسلوب حياتك، بما يشمل تصحيح العادات الغذائية السيئة وزيادة النشاط البدني. الجراحة ليست سوى الخطوة الأولى في رحلة طويلة، تتطلب تعاونًا مستمرًا مع فريق من المختصين مثل أخصائيي التغذية وخبراء اللياقة البدنية وغيرهم من مقدمي الرعاية الصحية لضمان النجاح على المدى البعيد.
المخاطر المرتبطة بالجراحة أقل من مخاطر السمنة
مثل أي إجراء طبي، تنطوي جراحة إنقاص الوزن على بعض المخاطر المحتملة، بما في ذلك التسرب، العدوى، أو مضاعفات مثل انزلاق رباط المعدة أو تمدد الجيب. ومع ذلك، فإن معدل حدوث هذه المضاعفات منخفض للغاية، حيث تتراوح نسبة الحاجة إلى إعادة العملية بين 5-10% فقط.
من الناحية الأخرى، إذا لم يتم علاج السمنة، فإن مخاطرها الصحية قد تكون أشد خطورة، حيث تزيد من احتمال الإصابة بحالات مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة الكوليسترول، وانقطاع النفس أثناء النوم.
مَنْ يناسبهم إجراء جراحة إنقاص الوزن؟
تُوصى جراحة إنقاص الوزن للأشخاص الذين يعانون من مؤشر كتلة جسم يزيد عن 35 كجم/م²، أو مؤشر يزيد عن 30 كجم/م² مع وجود أمراض مصاحبة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم. ويقوم الفريق الطبي في عيادة الدكتور رامي باسردة بتقييم الحالة الصحية العامة لكل مريض لتحديد مدى ملاءمة الجراحة له، وأفضل نوع من العمليات التي تناسب احتياجاته.
تصحيح خرافات جراحة إنقاص الوزن
1. “سأتقيأ طوال الوقت بعد الجراحة”
من الشائع أن يواجه المرضى بعض الصعوبات في تحمل أنواع معينة من الأطعمة بعد عملية ربط المعدة، ولكن القيء المستمر ليس أمرًا شائعًا. قد تلتصق بعض الأطعمة ذات القوام الصلب بالرباط، لكنها عادة ما تتحرك إما إلى المعدة أو تعود إلى الأعلى مع التجشؤ، وليس مع القيء الكامل.
2. “سأعيش على الحساء والطعام المهروس لبقية حياتي”
هذه واحدة من أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعًا. بعد الجراحة، ومع التعليم والدعم المناسبين، يمكن للمريض الاستمتاع بمعظم الأطعمة التي يحبها، لكن قد يكون من الضروري إعدادها بطريقة صحية أو تناولها بكميات أصغر مع مضغها جيدًا.
3. “سيبقى أثر الجراحة ندبة كبيرة وواضحة”
في عيادة الدكتور رامي باسردة، تُجرى جميع العمليات باستخدام تقنيات المنظار، التي تتطلب عمل شقوق صغيرة جدًا في البطن. هذه التقنية تقلل من حجم الندوب، وتسرع من عملية الشفاء، وتقلل من الألم الذي يعقب العملية.
4. “الجراحة ستقوم بكل العمل عني”
الجراحة ليست حلاً تلقائيًا لمشكلات الوزن. فهي مجرد أداة تسهل تبني أسلوب حياة صحي، لكنها لا تقوم بهذه التغييرات نيابة عن المريض. لتحقيق النجاح، يجب الالتزام بالتوصيات الطبية واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
5. “من المستحيل أن أزيد وزني مرة أخرى بعد الجراحة”
على الرغم من أن الجراحة فعالة جدًا، إلا أن زيادة الوزن ممكنة إذا استمر الشخص في اتباع عادات غذائية سيئة، مثل تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية بكميات صغيرة بشكل متكرر. الجراحة ليست حلاً دائمًا إذا لم يلتزم المريض بتغيير نمط حياته للأفضل.
الجراحة جزء من رحلة طويلة
يؤكد فريق عيادة الدكتور رامي باسردة بالرياض أن النجاح على المدى الطويل يعتمد على دعم مستمر وتعاون بين المريض والأطباء وأخصائيي التغذية. يوصى بالحصول على متابعة منتظمة لمدة عامين على الأقل بعد الجراحة لضمان تحقيق النتائج المرجوة والحفاظ عليها.
جراحة إنقاص الوزن ليست خطوة بسيطة، لكنها أداة قوية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة على تحسين صحتهم ونوعية حياتهم. في عيادة الدكتور رامي باسردة، يتم التركيز على تقديم رعاية شاملة ومتكاملة لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة، مع توجيه المرضى نحو تبني أسلوب حياة صحي ومستدام.