إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع الثاني أو تعرف أحدًا في الرياض يعاني منه، فقد سمعت عن جراحة السمنة كخيار علاجي قد يساعد على تحسين مستوى السكر في الدم.
- داء السكري من النوع الثاني هو اضطراب أيضي مزمن يتميز بارتفاع مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم نتيجة مقاومتك لهرمون الإنسولين أو ضعف إفرازه.
- مع مرور الوقت، يؤدي ارتفاع السكر غير المنضبط إلى مضاعفات متعددة تشمل:
- أمراض القلب والأوعية الدموية
- اعتلال الأعصاب
- اعتلال الشبكية
- الفشل الكلوي
- التحكم الجيد في مستوى السكر (مثل الحفاظ على HbA1c ضمن الحدود الموصى بها) يقلل من خطر هذه المضاعفات.
تعريف جراحة السمنة وأنواعها
جراحة السمنة، أو جراحة إنقاص الوزن، تعتمد على تعديل حجم المعدة أو مسار أمعائك بهدف تقليل تناولك للطعام أو امتصاص السعرات الحرارية:
الإجراء الجراحي | الوصف |
---|---|
تكميم المعدة (Sleeve Gastrectomy) | إزالة جزء كبير من المعدة ليصبح شكلها أنبوبًا ضيقًا |
تحويل مسار المعدة (Roux‑en‑Y) | إنشاء كيس صغير في المعدة وتجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة |
تحويل القناة الصفراوية–البنكرياسية | دمج بين تكميم المعدة وتجاوز مسافة طويلة من الأمعاء |
كل تقنية لها مزاياها واعتباراتها، ويختار فريق الرعاية الصحية الأنسب لحالتك بناءً على وزن الجسم الحالي، والمضاعفات الصحية، وخبرات الفريق الطبي.
العلاقة بين جراحة السمنة ومرض السكري
أظهرت أبحاث عديدة أن جراحة السمنة ومرض السكري مرتبطتان ارتباطًا وثيقًا، وتتمثل الفوائد الرئيسية في:
- فقدان الوزن الفعال
- خسارة 20–35% من الوزن خلال السنة الأولى تساعد في تحسين حساسية الإنسولين.
- تعديل هرموني مباشر
- ارتفاع هرمونات مثل GLP-1 يساهم في زيادة إفراز الإنسولين وتحسين التحكم بالسكر.
- تحسين وظائف البنكرياس
- تحفيز خلايا بيتا لإنتاج الإنسولين بشكل أوفر وأكثر فعالية.
كيف تؤثر الجراحة على مستوى السكر؟ (الآليات)
- تسريع مرور الطعام
- يقلل جزء المعدة الصغير من إفراز حمض المعدة ويغير توقيت وصول الغذاء للأمعاء.
- زيادة إفراز هرمون الـGLP‑1
- يحفّز البنكرياس على إنتاج الإنسولين ويبطئ إفراغ المعدة، مما يساهم في الشعور بالشبع.
- خفض مقاومة الإنسولين
- مع انخفاض الخلايا الدهنية خاصةً في البطن، تتحسن استجابة الخلايا للإنسولين.
نتائج الدراسات والأبحاث
- أظهرت مراجعات أجريت على آلاف المرضى في أمريكا وأوروبا أن نحو 70–80% من مرضى السكري من النوع الثاني يحققون تحسنًا كبيرًا أو حتى تعافيًا جزئيًا (HbA1c تحت 6.5%) خلال 1–2 سنة بعد الجراحة.
- انخفاض الحاجة لأدوية السكري أو الإنسولين بنسبة 60–90% بعد سنة من العملية.
- فوائد إضافية تشمل خفض ضغط الدم والتقليل من مستويات الكوليسترول الضار.
معايير وخطوات التقييم قبل الجراحة
قبل أن يتخذ أخصائيو السمنة في الرياض قرارًا بالجراحة، يخضع المريض لتقييمات شاملة تشمل:
- مؤشر كتلة الجسم (BMI):
- ≥ 40 أو
- ≥ 35 مع مضاعفات مثل السكري وارتفاع ضغط الدم
- مدة السمنة: زيادة في الوزن المستمر لمدة 5 سنوات على الأقل.
- الفحص الطبي الشامل: جهاز قلب ورئة، وظائف كبد وكلى، صورة دم كاملة.
- التقييم النفسي: التأكد من الاستعداد الذهني للتغييرات طويلة الأمد.
- استشارة اختصاصي تغذية: وضع خطة غذائية ما قبل الجراحة وبعدها.
التحضيرات لما بعد الجراحة
- برنامج مكملات غذائية مدى الحياة
- فيتامينات (B12، D) ومعادن (حديد، كالسيوم).
- المتابعة الدورية
- مراجعة الوزن وتحاليل الدم كل 3–6 أشهر.
- النظام الغذائي التدريجي
- سوائل → مهروس → صلب خفيف → صلب عادي خلال 6 أسابيع.
- العودة التدريجية للنشاط البدني
- مشي خفيف أول أسبوعين → تمارين تقوية بعد الشفاء الكامل.
الفوائد المحتملة مقابل المخاطر
الفوائد | المخاطر المحتملة |
---|---|
● تحسين كبير في ضبط سكر الدم وخفض HbA1c | ● نقص في المغذيات واضطرابات امتصاصية |
● خسارة وزن 20–35% في السنة الأولى | ● حصوات المرارة بعد فقدان الوزن السريع |
● تقليل الأدوية أو الإنسولين بحوالي 60–90% | ● مضاعفات جراحية: عدوى، نزف، تسرب من الوصلات المعوية |
● تحسين ضغط الدم والكوليسترول | ● حرقة المعدة وارتجاع الأحماض (خاص بتكميم المعدة) |
● تعزيز نوعية الحياة والطاقة النفسية |
البدائل غير الجراحية
- الحميات الغذائية المراقَبة: كيتو، منخفض السكريات، الصيام المتقطع.
- الأدوية الحديثة: محفزات GLP‑1 (مثل الليراكلوثايد) للوصول لنتائج مشابهة دون تدخل جراحي.
- التمارين الرياضية المكثفة: برامج تحت إشراف اختصاصي في الرياض.
نصائح تطبيقية
- اختيار مركز مع فريق متعدد التخصصات (جراح سمنة، أخصائي تغذية، طبيب باطني، أخصائي نفسي).
- الانضمام لمجموعات دعم محلية: لتبادل الخبرات والتحفيز.
- التخطيط المالي: التأكد من التغطية التأمينية أو الاستعداد للتكاليف بنظام أقساط إذا لزم.
- توفير متابعة عن بُعد: بعض المراكز في الرياض تقدم خدمات متابعة افتراضية لراحة المريض.
الأسئلة الشائعة
س1. هل تُعتبر جراحة السمنة علاجًا نهائيًا للسكري؟
ليست علاجًا نهائيًا بالمعنى المطلق، لكن يحقق كثير من المرضى توقفًا تامًّا عن الأدوية لسنوات إذا حافظوا على نمط حياة صحي.
س2. كم يستمر تأثير الجراحة على مستوى السكر؟
غالبًا يستمر التحسن 5–10 سنوات، وقد يحتاج بعض المرضى إلى تعديل غذائي أو إعادة تقييم بعد ذلك.
س3. هل يمكن أن أعود لأوزاني السابقة بعد الجراحة؟
يمكن ذلك إذا لم يتم الالتزام بالتغذية والنشاط البدني؛ لذا المتابعة مدى الحياة ضرورية.
س4. ماذا أفعل إذا كنت أعاني من نقص الفيتامينات بعد الجراحة؟
اتباع توصيات المكملات الدوائية والاختبارات الدورية للدم لتعديل الجرعات.
س5. هل تناسب جراحة السمنة كبار السن؟
يتم تقييم الحالة الصحية عمومًا للفئة العمرية 18–65؛ لكن قد يدرس الفريق الطبي بعض الحالات خارج هذا النطاق إذا كانت الفوائد تفوق المخاطر.
دعوة لاتخاذ الخطوة الأولى
إن جراحة السمنة ومرض السكري خيار علاجي أثبت فعاليته في تحسين جودة حياة الكثيرين وتقليل مخاطر مضاعفات السكري. إذا كنت في الرياض أو أي مدينة في السعودية وتعاني من داء السكري من النوع الثاني مع BMI مرتفع، فابدأ اليوم بتقييم شامل لدى مركز متخصص في جراحات السمنة:
خطوتك الأولى: احجز استشارتك التمهيدية لتقييم جاهزيتك للجراحة ووضع خطة علاج مخصصة لك في عيا\ة الدكتور رامي باسردة.
القرار اليوم قد يغير مسارك نحو صحة أفضل ونوعية نوم أفضل وحياة أكثر نشاطًا وراحة.