الدكتور رامي باسردة

كم نسبة نجاح عملية تكميم المعدة؟

كم نسبة نجاح عملية تكميم المعدة؟

تُعدّ عملية تكميم المعدة، أو استئصال المعدة الطولي، من الجراحات الشائعة لعلاج السمنة. يقوم الجراح، في هذه العملية، بإزالة جزء كبير من المعدة، مما يُشكل كيسًا ضيقًا يشبه الكمّ، قادرًا على استيعاب كميات أقل من الطعام. يُعتقد أن هذه العملية أكثر أمانًا مقارنة بجراحة تحويل مسار المعدة، حيث تقل فيها المضاعفات. لكن ما العوامل التي تجعل نتائج تكميم المعدة ناجحة؟

عوامل نجاح عملية تكميم المعدة

توجد علامات معينة تدل على نجاح الجراحة، مثل: نسبة فقدان الوزن الزائد (EWL)، وتحسّن الحالات الصحية المرتبطة بالسمنة، ومدى استعادة الوزن مع مرور الوقت. إليك تفاصيل هذه العوامل:

نسبة فقدان الوزن الزائد

تُستخدم نسبة فقدان الوزن الزائد (EWL) لتقييم نجاح الجراحة. تُحسب عن طريق طرح الوزن المثالي من الوزن الحالي للمريض، ويُعتبر الوزن الزائد هو الفارق بينهما. عندما يبدأ المريض بفقدان الوزن، يتم التعبير عن هذا الفقد كنسبة مئوية من الوزن الزائد.
على سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني من وزن زائد قدره 75 رطلاً، وتمكّن من فقدان كل هذا الوزن، فإن نسبة فقدان الوزن الزائد تبلغ 100%. بعد 6 أشهر من الجراحة، يُتوقع فقدان حوالي 50% من الوزن الزائد، وبعد عام 60%، وبعد عامين يصل إلى 65%.

تحسن الحالات الصحية المرتبطة بالسمنة

السمنة تسبب العديد من المشاكل الصحية مثل:

  • مرض السكري من النوع الثاني
  • ارتفاع ضغط الدم
  • ارتفاع الكوليسترول
  • مرض الكبد الدهني
  • الارتجاع المعدي المريئي
  • التهاب المفاصل وآلامها

أظهرت الدراسات أن 63% من مرضى السكري تعافوا تمامًا بعد 6 أشهر من العملية. كما أظهرت دراسة أخرى تحسنًا في ارتفاع ضغط الدم، حيث لم يعد 34% من المرضى بحاجة إلى الأدوية، بينما تمكن آخرون من تقليل جرعاتهم بشكل ملحوظ.

استعادة الوزن بمرور الوقت

رغم فقدان الوزن السريع بعد العملية، قد يستعيد بعض المرضى جزءًا منه على مدار السنوات التالية. تظهر الأبحاث أن استعادة الوزن تتراوح بين 5% بعد سنتين من الجراحة، وحتى 75% أو أكثر بعد ست سنوات، اعتمادًا على عوامل عدة.

نسبة نجاح عملية تكميم المعدة

تختلف نسبة نجاح عملية تكميم المعدة بناءً على عدة عوامل مثل الحالة الصحية للمريض، مدى التزامه بالتعليمات بعد الجراحة، وخبرة الجراح. عمومًا، تُعد نسبة النجاح مرتفعة، حيث تتراوح بين 80% إلى 90% من الحالات التي تحقق فقدان وزن ملحوظ وتحسّن في الحالات الصحية المرتبطة بالسمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

معايير نجاح العملية تشمل:

  1. فقدان 50% إلى 70% من الوزن الزائد خلال السنة الأولى إلى الثانية.
  2. تحسن أو شفاء بعض الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل:
    • السكري من النوع الثاني (بنسبة تصل إلى 63%).
    • ارتفاع ضغط الدم (تحسن بنسبة 30-50%).
    • مشكلات الكوليسترول وألم المفاصل.

عوامل مؤثرة في نسبة النجاح:

  • التزام المريض بنمط حياة صحي: مثل التمارين والغذاء الصحي.
  • المتابعة الدورية مع الطبيب.
  • تجنب العادات السيئة مثل الإفراط في تناول الطعام.

احتمالات استعادة الوزن:

رغم النجاح الأولي، قد يستعيد بعض المرضى جزءًا من الوزن المفقود على المدى الطويل (5% إلى 10% من الوزن المفقود بعد عامين). ومع ذلك، يبقى فقدان الوزن الكلي فعالًا مقارنة بالحالة قبل الجراحة.

أسباب فشل بعض عمليات تكميم المعدة

قد تفشل العملية بسبب:

  1. عدم الالتزام بتوصيات الطبيب: الالتزام بخطة الغذاء التدريجية وممارسة التمارين الرياضية بعد الجراحة أمر حاسم.
  2. العودة إلى العادات الغذائية غير الصحية: مثل الإفراط في الأكل أو تناول الطعام باستمرار، مما يؤدي إلى توسع المعدة مجددًا.
  3. قلة ممارسة الرياضة: تُسهم التمارين في الحفاظ على فقدان الوزن، وتساعد في تحسين النتائج على المدى الطويل.
  4. اختلاف التقنيات الجراحية: تختلف نتائج العملية بناءً على خبرة الجراح وجودة الرعاية المقدمة.

نصائح لضمان نجاح عملية تكميم المعدة

لتحقيق أفضل النتائج، ينبغي:

  • الالتزام بتعليمات الدكتور رامي باسردة بعد الجراحة.
  • تغيير نمط الحياة وتبني عادات صحية جديدة.
  • طلب الدعم النفسي عند الحاجة لمواجهة التحديات المرتبطة بالسلوك الغذائي.
  • اتباع خطة تمارين رياضية منتظمة بعد موافقة الطبيب.
  • اختيار جراح متمرس وموثوق لإجراء العملية.

تُقاس نجاحات عملية تكميم المعدة بنسبة فقدان الوزن الزائد والتحسن في المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة. يمكن تحقيق هذه النتائج من خلال الالتزام بتوصيات الطبيب، واتباع نمط حياة صحي، وتجنب السلوكيات التي تعيق فقدان الوزن.

على الرغم من أن بعض النتائج قد تكون خارجة عن السيطرة، إلا أن مساهمة المريض وجهوده تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق نتائج إيجابية طويلة الأمد. للحصول على تجربة جراحية ناجحة وآمنة، يُوصى بالاعتماد على خبرة الدكتور رامي باسردة وفريقه المتخصص في عيادة الدكتور رامي باسردة المتواجدة في الرياض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *