برغم وجود تأثيرات وراثية، وسلوكية، وهرمونية على وزن الجسم، تحدث الإصابة بالسمنة حينما يزيد استهلاكك للسعرات الحرارية عما تحرقه منها عبر ممارسة الرياضة والأنشطة اليومية الطبيعية. يخزّن جسمك هذه السعرات الحرارية الزائدة في صورة دهون.
يمكن أن ترجع الإصابة بالسمنة في بعض الأحيان إلى سبب طبي، كمتلازمة برادر-فيلي، ومتلازمة كوشينج، وأمراض وحالات أخرى. على أن هذه الاضطرابات نادرة، والأسباب الرئيسية للإصابة بالسمنة، بصفة عامة، هي:
- الخمول. إذا لم تكن نشيطًا جدًا، فلن تحرق الكثير من السعرات الحرارية. باتبّاع نمط حياة خامل، يصبح من السهل أن تتناول كل يوم سعرات حرارية أكثر مما تستخدم من خلال ممارسة الرياضة والأنشطة اليومية الطبيعية.
- النظام والعادات الغذائية غير الصحية. لا مناص من زيادة الوزن إذا كنت تأكل سعرات حرارية أكثر مما تحرق. تحتوي النظم الغذائية لأكثر الأمريكيين على سعرات حرارية عالية جدًا، وتمتلئ بالأغذية السريعة والمشروبات عالية السعرات.
عوامل تساعد على زيادة الوزن
تنتج السمنة عادةً عن تركيبة من الأسباب والعوامل المساهمة، التي تتضمن:
- العوامل الوراثية. قد تؤثر جيناتك على مقدار الدهون الذي يخزنه جسدك، وعلى أماكن توزيع تلك الدهون. وقد تلعب الجينات أيضًا دورًا في مدى كفاءة جسدك في تحويل الطعام إلى طاقة، وفي كيفية حرق جسدك للسعرات الحرارية في أثناء مزاولتك التمارين الرياضية.
- نمط حياة الأسرة. تميل السمنة للانتشار بين أفراد الأسرة الواحدة. فإذا كان أحد والديك أو كليهما مصابين بالسمنة، فسيزيد خطر إصابتك بها. ولا يرجع سبب ذلك إلى الجينات فحسب. يميل أفراد الأسرة الواحدة لاقتسام نفس العادات الغذائية والنشاطية.
- الخمول. إذا لم تكن نشيطًا جدًا، فلن تحرق الكثير من السعرات الحرارية. وباتبّاع نمط حياة خامل، يصبح من السهل أن تتناول كل يوم سعرات حرارية أكثر مما يحرق جسمك من خلال ممارسة الرياضة والأنشطة اليومية المعتادة. وقد تؤدي الإصابة بالمشاكل الصحية، كالتهاب المفاصل، إلى قلة النشاط؛ مما يسهم في زيادة الوزن.
- النظام الغذائي غير الصحي. يسهم في زيادة الوزن كذلك النظام الغذائي عالي السعرات، الذي يفتقر إلى الفاكهة والخضروات، والمليء بالوجبات السريعة، والمتخم بالمشروبات عالية السعرات وحصص الطعام الكبيرة للغاية.
- المشاكل الصحية. ترجع الإصابة بالسمنة لدى بعض الأشخاص إلى سبب طبي، كمتلازمة برادر-فيلي، ومتلازمة كوشينج، وحالات أخرى. وقد تؤدي الإصابة ببعض المشاكل الصحية أيضًا، كالتهاب المفاصل، إلى قلة النشاط؛ مما قد ينتج عنه زيادة الوزن.
- أدوية معينة. يمكن أن تتسبب بعض الأدوية في اكتساب الوزن إذا لم تعوّض عن ذلك عن طريق النظام الغذائي أو النشاط. وتتضمن هذه الأدوية: بعض مضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة للنوبات الصرعية، وأدوية داء السكري، والأدوية المضادة للذُهان، والستيرويدات، وحاصرات مستقبلات بيتا.
- شؤون اجتماعية واقتصادية. تربط الأبحاث بين العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسمنة. فتجنب السمنة أمر صعب إذا لم تجد أماكن آمنة لممارسة الرياضة. وبالمثل، فربما لم تتعلم طرق الطهي الصحي، وربما لا يسعك ماديًا أن تشتري أطعمة أكثر صحية. وبالإضافة لذلك، قد يؤثر الأشخاص الذين تقضي وقتك معهم على وزنك — تصبح أكثر عرضة للإصابة بالسمنة إذا كان لديك أصدقاء أو أقارب مصابين بها.
- العمر. يمكن أن تحدث الإصابة بالسمنة في أي عمر، حتى للأطفال الصغار. ولكن بتقدمك في العمر، تزيد التغيرات الهرمونية ونمط الحياة الأقل نشاطًا خطر إصابتك بالسمنة. إلى جانب أن كمية العضلات في جسدك تميل للنقصان كلما تقدم بك العمر. وهذا النقصان في الكتلة العضلية يؤدي إلى انخفاض معدل الأيض. تقلل هذه التغيرات كذلك من احتياجاتك من السعرات الحرارية، وقد تزيد صعوبة تجنب الوزن الزائد. فإذا لم تتحكم بحرص في طعامك وتبذل نشاطًا بدنيًا أكبر كلما تقدمت في العمر، فستصاب على الأرجح بالسمنة.
- الحَمل. في أثناء الحمل، يزيد وزن المرأة بالضرورة. وتجد بعض النساء صعوبة في التخلص من هذا الوزن بعد الولادة. قد تسهم زيادة الوزن هذه في إصابة النساء بالسمنة.
- الإقلاع عن التدخين. غالبًا ما يرتبط الإقلاع عن التدخين بزيادة الوزن. وبالنسبة للبعض، يمكن أن يؤدي إلى زيادة تكفي لأن يصاب الشخص بالسمنة. ولكن على المدى البعيد، تتفوق فوائد الإقلاع عن التدخين لصحتك على مواصلة التدخين.
- قلة النوم. قد يتسبب عدم نيل قسط كاف من النوم، أو النوم أكثر من اللازم، في تغيرات هرمونية تزيد شهيتك. وقد تتوق أيضًا لأطعمة عالية السعرات والكربوهيدرات، مما قد يسهم في زيادة الوزن.
لكن حتى إذا كان لديك واحد من عوامل الخطر هذه، فلا يعني ذلك أن الإصابة بالسمنة قدرك المحتوم. فبإمكانك عكس معظم عوامل الخطر بواسطة النظام الغذائي، والنشاط البدني، وممارسة الرياضة، والتغييرات السلوكية.