الدكتور رامي باسردة

أهمية الفيتامينات بعد التكميم

أهمية الفيتامينات بعد التكميم

ذا كنت تتساءل عن مدى حاجتك لتناول الفيتامينات المتعددة بشكل دائم بعد جراحة السمنة، فالإجابة ببساطة هي نعم. في المراحل الأولى بعد العملية، ستقل كمية الطعام التي تتناولها بسبب التغيير الجراحي، مما يستدعي الاعتماد على المكملات الغذائية لتعويض العناصر التي قد لا تحصل عليها من الطعام فقط. كما أن بعض جراحات السمنة قد تقلل من قدرة الجسم على امتصاص السعرات الحرارية والعناصر الغذائية الضرورية. وحتى مع اتباع نظام غذائي صحي، تبقى المكملات الغذائية أساسية للوقاية من نقص التغذية وتقليل مخاطره.

ورغم أن تناول الفيتامينات المتعددة لفترة طويلة قد يبدو أمرًا مزعجًا، إلا أن هذا الإزعاج بسيط مقارنةً بالمضاعفات الصحية المرتبطة بالسمنة. وبمجرد أن تتعود على تناول الجرعات المناسبة من الفيتامينات والمعادن، ستحافظ على صحة وتغذية مثالية بما يتماشى مع وزنك الجديد وأسلوب حياتك الصحي.

ما كمية الفيتامينات التي يجب تناولها بعد التكميم؟

لا داعي للقلق بشأن تناول أقراص الفيتامينات الكبيرة التقليدية المتوفرة في الصيدليات. هناك أنواع من الفيتامينات المصممة خصيصًا لمرضى جراحات السمنة لتغطية أي نقص غذائي قد يحدث عند العودة لتناول الأطعمة الصلبة. يمكن لفريق عيادة الدكتور رامي باسردة أو أخصائي تغذية معتمد تزويدك بهذه الفيتامينات.

يجب البدء في تناول المكملات الغذائية فورًا بعد الجراحة لتعزيز سرعة التعافي. خلال الشهر أو الشهرين الأولين، يُفضل تجنب تناول الأقراص الصلبة أو الفيتامينات الصمغية. في هذه الفترة، سيحدد فريق الجراحة نظامًا غذائيًا خاصًا يتضمن مكملات غذائية تضمن لك تغذية متوازنة. من الضروري الالتزام بهذه التعليمات خلال مرحلتي السوائل والأطعمة المهروسة لضمان الحصول على كافة العناصر الغذائية الضرورية.

أهمية الفيتامينات بعد التكميم

تعتمد كمية الطعام التي تتناولها وقدرة جسمك على امتصاص العناصر الغذائية على نوع الجراحة التي أجريتها. ومن هنا تظهر أهمية تناول الفيتامينات المتعددة بشكل منتظم لدعم وظائف الجسم الأساسية. إليك المخاطر التي تحدث عند عدم تناول الكميات التي يحتاجها الجسم من الفيتامينات:

صِغَر حجم المعدة

عند الخضوع لعملية تكميم المعدة، يُصبح حجم المعدة حوالي 15% فقط من حجمها الأصلي. أما في جراحة تحويل مسار المعدة، فيُصبح حجم الكيس المعدي بحجم البيضة تقريبًا، وفي عملية تحويل المسار المصغر يكون الحجم أكبر قليلًا. هذا الانخفاض الكبير في حجم المعدة يمنع تناول كميات كبيرة من الطعام، مما يساعد على فقدان الوزن، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى نقص في تناول العناصر الغذائية الضرورية.

انخفاض أو انعدام حمض المعدة

بعض جراحات السمنة تؤثر على إنتاج حمض المعدة، وهو أمر ضروري لامتصاص بعض العناصر الغذائية مثل الحديد والكالسيوم. لذلك يصبح من الضروري تعويض هذا النقص عبر تناول مكملات غذائية مناسبة لضمان تلبية احتياجات الجسم الغذائية.

للاستفسار أو لمعرفة المزيد عن الدعم الغذائي بعد جراحات السمنة، يمكنك التواصل مع فريق عيادة الدكتور رامي باسردة في الرياض للحصول على استشارة شاملة وخطة غذائية مخصصة تساعدك في الحفاظ على صحتك بعد الجراحة.

انخفاض أو انعدام حمض المعدة

تُعد البيئة الحمضية في المعدة ضرورية لامتصاص الحديد بكفاءة. كما أن حمض المعدة يلعب دورًا أساسيًا في تفكيك البروتينات ليسهل على الإنزيمات تكسيرها إلى أجزاء أصغر يمكن امتصاصها. بالإضافة إلى ذلك، فإن حمض المعدة ضروري لتحرير فيتامين ب12 من البروتينات المرتبطة به في الأطعمة.

العامل الداخلي (Intrinsic Factor)

هذا العامل ضروري لامتصاص فيتامين ب12 بشكل فعّال. بعد تحرير فيتامين ب12 من البروتينات في المعدة، ينتقل إلى الأمعاء الدقيقة حيث يرتبط بالعامل الداخلي لتتم عملية الامتصاص. ومع وجود غلاف معدي بعد الجراحة، قد يتوقف إنتاج العامل الداخلي. حتى وإن استمر إنتاجه في الجزء المتبقي من المعدة، فقد لا يتم إطلاقه بشكل كافٍ لأن الطعام لا يمر عبر هذا الجزء من المعدة.

انخفاض هرمون الجوع (الغريلين)

يقل إفراز هرمون الغريلين، المسؤول عن الشعور بالجوع، بعد جراحات السمنة، مما يؤدي إلى تقليل الإحساس بالجوع وتناول كميات أقل من الطعام. يتم إنتاج الغريلين بشكل رئيسي في الجزء العلوي من المعدة والأمعاء الدقيقة، وبعد عملية تكميم المعدة، قد يعود مستوى الغريلين إلى الارتفاع تدريجيًا بعد مرور عام تقريبًا. يمنح هذا الانخفاض فرصة للمريض لتعديل نمط حياته وعاداته الغذائية قبل عودة الشعور بالجوع.

تسريع مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي

بعد عملية تحويل مسار المعدة، لا يعود هناك صمام يتحكم في خروج الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى انتقال الطعام بسرعة. أما في عملية تكميم المعدة، فإن إزالة الجزء السفلي من المعدة قد يسرّع من إفراغها، مما يحد من فعالية حمض المعدة في هضم الطعام.

انخفاض تحمل بعض الأطعمة

قد يعاني بعض مرضى جراحات السمنة من صعوبة في تناول أطعمة معينة مثل اللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان، والأرز، والمعكرونة، والخبز. وتُعد اللحوم الحمراء مصدرًا أساسيًا للبروتين والحديد. إذا واجهت صعوبة في تناول الأطعمة الحيوانية، فقد يؤدي ذلك إلى نقص فيتامينات ب، وخاصة فيتامين ب12 الذي لا يوجد بشكل طبيعي في المصادر النباتية. كما أن الجسم يمتص الحديد الموجود في اللحوم الحمراء بسهولة أكبر مقارنة بالحديد النباتي. غالبًا ما يكون هذا التأثير مؤقتًا ويتحسن مع مرور الوقت.

القيء

يُعد القيء من المضاعفات الشائعة بعد جراحات السمنة، خاصةً لدى مرضى تكميم المعدة، وقد يحدث بدرجة أقل عند مرضى تحويل مسار المعدة. قد يكون القيء أيضًا نتيجة لمتلازمة الإغراق، حيث ينتقل الطعام بسرعة كبيرة من المعدة إلى الإثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة)، مما يسبب أعراضًا مزعجة.

أهمية الفحوصات الدورية للدم

من الضروري إجراء فحوصات دم منتظمة للكشف عن أي نقص غذائي قبل البدء في تناول المكملات الغذائية. لا حاجة لتناول فيتامينات أو معادن لا يعاني الجسم من نقص فيها. كجزء من رحلة العلاج والمتابعة بعد الجراحة، سيقوم الدكتور رامي باسردة أو أحد أعضاء الفريق الطبي في عيادة الدكتور رامي باسردة بإجراء الفحوصات اللازمة بشكل منتظم لمراقبة مستويات الفيتامينات والمعادن وضمان تلبية الجسم لاحتياجاته الغذائية.

ما بعد العملية مع الدكتور رامي باسردة

سيحرص الدكتور رامي باسردة وفريقه المتخصص في الرياض على مرافقتك خلال مرحلة ما بعد الجراحة، لضمان حصول جسمك على كافة احتياجاته الغذائية. سنوصي بتناول المكملات الغذائية المخصصة لجراحات السمنة وسنُجري لك فحوصات الدم الدورية وجلسات المتابعة لضمان تعافٍ آمن وفعّال. لحجز استشارة، يمكنك التواصل معنا عبر الواتس اب أو زيارتنا مباشرةً في عيادة الدكتور رامي باسردة المتواجدة بالرياض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *